انتشرت بيانات في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي يشار إلى إنها صادرة عن قيادة حزب الله وتنص على أن “جنود الحزب تعتقد أن بإمكانها أن تسيطر على المنطقة التي تريد أن تكون حرة “ببضعة ساعات”.
في هذا السياق أوضح خبير السياسة الخارجية الاميركية في واشنطن وليد فارس عبر حديث لـLebTalks أن “الحزب لطالما هدد 70% من اللبنانيين بأنه قادر على السيطرة عليهم عسكرياً، ويقول خبراء في الغرب من منظار تاريخي استراتيجي أن لو كان الحزب قادراً على السيطرة عسكرياً في وقت قصير، فلماذا لم يتمكن من اجتياح منطقة الشوف بأسبوع 7 أيار حيث وضع حشوداً من الضاحية وجزين باتجاه الشوف وخرج بخسائر كبيرة، بالإشارة إلى أن كان لديه الأسلحة الاستراتيجية الكبيرة، والطرف المقابل كان سلّم سلاحه ولم يكن يملك إلّا السلاح الفرديّ”.
تابع: “الحزب “ميليشيا” محلية بامكانه التهجّم على كل الأطراف الإقليمية والدولية ولكن لا يمكنه فعل ذلك ولو على طائفة واحدة في لبنان”.
أضاف: “كما أنه حاول مرّة أخرى دخول خلدة ولكنه خاف لأن أهالي خلدة معظمهم من الطائفة السنّية، واعترضوه ومنعوه من الدخول وعاد ليحاول دخول منطقة عين الرمانة، لكن الشباب داخل أحياء المنطقة حرصوا على إبعاده”.
وشدد فارس على أن “إذا حاول الحزب دخول حرب شاملة عسكرية مع إسرائيل، وعلى الرغم من حيازته على صواريخ وأعتدة، فوضعه الجغرافي سيئ جداً فهو لن يتمكن من التنقل بحرّيته قبل اعتراض ملايين اللبنانيين المعارضين له ولسياسة الحرب في مختلف المناطق اللبنانية”.
وقال: “الشعب اللبناني ينظر إلى الضاحية الجنوبية ولكن في الواقع هذه المنطقة محاصرة جغرافياً وهذا الشعب لن يستخدم السلاح لاختراق مناطق الحزب”.
ولفت إلى أنه “من الأفضل للحزب ولمستقبله أن يتّفق مع قيادة الجيش وينسحب من كل المناطق التي لا يملك فيها دعماً لأن من غير المناسب له أن يخوض معركة داخلية مع أهالي المناطق اللبنانية في حال قرر إدخال صواريخه ونشر جنوده داخلها، لأن إسرائيل تحاول إضعافه في هذه المرحلة وسيكون بمواجهة جبهتين الداخلية والخارجية”.