"يللي مش عاجبه يستقيل"... هل اهتزّت العلاقة القواتية - الاشتراكية؟!

ouwet-eshtirake

بعد تحالف دام سنوات طويلة، ومرَّ بظروفٍ ومحطاتٍ متفاوتة، هل يمكن القول إن العلاقة القواتية - الاشتراكية قد اهتزت راهناً بعد حقبة من التحالف المتين بينهما في إطار السيادة والاستقلال وطرد الوصاية، وصولاً إلى تحالفاتٍ إنتخابية ولقاءاتٍ ومناسباتٍ جمعتهما في أكثر من محطة؟

في هذا السياق، تشيرُ مصادرُ متابِعة ومواكِبة لهذا اللقاء بأن ما قاله النائب بيار بو عاصي، كما سُرّب، عن علاقة الدروز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، ليس فيه أي جديد، هذا ما يُقال في الأوساط الدرزية، وبالتالي لم يهاجم بو عاصي طائفة الموحّدين الدروز، بل تحدّثَ في السياسة، وهو على علاقة وطيدة بقيادات درزية واشتراكية في الجبل، ولم يسبق له أن تخطى أي سقفٍ في هذا الصدد، بل ما قاله جاء رداً على دعوات جنبلاط لمناصريه، بمعنى "يلي مش عاجبه يستقيل من الحزب"، في إطار العلاقة مع حزب الله، والتي بدأت تشهد نوعاً من المزايدات بعدما سبق ووصف جنبلاط سلاح حزب الله بـ"سلاح الغدر"، فالجميع يدين الاعتداءات الإسرائيلية والممارسات التي يقوم بها العدو، وهذا خط أحمر، بمعنى أن العداء لإسرائيل لا يحتاج إلى أي مواقف جديدة، فمَن يدعم القضية الفلسطينية والمقاومة يجب أن يكون انطلاقاً من فعل إيمان، وليس محطات ومناسبات، فيما البعض ممَن إعتبر من المسؤولين الاشتراكيين بأن العلاقة مع حزب القوات اللبنانية كانت خطأ استراتيجياً، فذلك كلام كبير يستحق التوقّف عنده، ما يعني كما سبق وأشار موقع lebTalks منذ أكثر من شهر، بأن ثمة حقبة اصطفافات جديدة ستتغير كلياً عما كانت عليه ما بعد العام 2000 وتحديداً بعد العام 2005، سواء لناحية التحالفات على المستوى السياسي أو الانتخابات، ومَن يعش يرَ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: