كتبت كارلا نجار: حتى الساعة بقي مطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت محيّد عن مشاهد حرب أيلول.
مشهد مغاير لحرب تموز 2006… فحينها تعرض مطار بيروت لضربات جوية إسرائيلية، واستُهدف المدرج الرئيسي للمطار والبنية التحتية، ما أدّى إلى تعطيل الحركة الجوية بشكل كامل.
كان الهدف حينها قطع الإمدادات والأسلحة عن حزب الله ومنع وصول المساعدات أو الدعم الخارجي عبر المطار.
ولكن وبحسب محللين في حرب أيلول الـ2024 هدف إسرائيل محدد بعيداً من البنى التحتية والمرافئ العامة.
وعلى الرغم من ذلك، أوقفت كل شركات الطيران رحلاتها من وإلى لبنان لتبقى شركة طيران الشرق الأوسط الوحيدة التي تحط في مطارها اللبناني.
بحديث خاص للـLebtalks أكد عضو نقابة أصحاب مكاتب السفر مارون ضاهر ان عدد رحلات السفر من لبنان يتراوح بين 27 و30 طائرة يومياً ما يعادل 3800 مسافراً، هذا ما عدا طائرات الإجلاء.
فماذا عن القادمين؟
أكد ضاهر أن نسبة القادمين انخفض إلى ما يعادل 80% مع اندلاع الحرب.
أما عن الأسعار، ولأن الطائرات تخرج من المطار بنسبة تشغيلية 100% أما العودة فتكون فارغة، لذلك ارتفعت الأسعار للتناسب مع التكاليف التشغيلية.
وبالحديث عن استمرار حركة المطار في ظلّ القصف المستمر على الطريق المؤدية إلى المطار، طرح ضاهر سيناريو قد نراه في الأيام المقبلة، وهو بواخر تبحر من مناطق آمنة، لتوصل المسافرين والقادمين إلى لبنان.
يبقى أمان المطار وعدم عزل لبنان، رهن معرفة طريقة وهدف تسيير الرحلات فيه، هل يبقى المطار مضبوطاً بعدم إستخدام المطار لأمور عسكرية وسياسية؟