بعدما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحافية على أنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، ردت الرئاسة الفلسطينية، إذ أعلن المتحدث نبيل أبو ردينة، امس الخميس، أن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية "قائمة لا محالة"، وأنها مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أنه "لا سلام ولا أمن من دون ذلك".
وقال أبو ردينة إن "الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، إذ تعترف بها 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد دولتنا المستقلة لا يحتاج إذنا أو شرعية من أحد".
كما أضاف أن "الاستيطان جميعه مرفوض ومدان وغير شرعي وفق القانون الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334"، محذراً من أن "نتنياهو وأركان حكومته اليمينية المتطرفة يدفعون المنطقة بأسرها إلى الهاوية".
وتابع أبو ردينة بالقول إن "حكومة نتنياهو غير معنية بالسلام الذي لن يتحقق من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967."
يذكر أن تصريح أبو ردينة جاء رداً على توقيع نتنياهو اتفاقاً مع بلدية تجمع مستوطنات "معاليه أدوميم" لتوسيعها ضمن مخطط "إي 1" الهادف إلى ربط القدس بمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر الاتفاق الذي أعلنه نتنياهو، أول إجراء تنفيذي لمخطط "إي 1" الذي يهدف إلى ربط معاليه أدوميم مباشرة بالقدس، ما يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها، وعزل القدس الشرقية تماما عن محيطها الفلسطيني.