اتهم متحدث حكومي إسرائيلي، اليوم الخميس، حركة حماس بـ”إدارة ظهرها” لمقترح “معقول جداً” للتهدئة في الحرب الدائرة بينهما في قطاع غزة، قدمته قبل أيام أطراف الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ديفيد منسر، “ثمة عرض معقول جداً على الطاولة وحماس تواصل إدارة ظهرها له”.
وانتقد في الوقت ذاته “الضغوط الدولية على إسرائيل”، معتبراً أنها تؤدي إلى “مساعدة حماس وإبعادها” عن المفاوضات.
وينص المقترح الذي عرضه في القاهرة الوسطاء الأميركي والمصري والقطري بداية، على هدنة من ستة أسابيع وعلى إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من “حماس”.
وتطالب “حماس” بوقف نهائي لإطلاق النار وهو أمر يرفضه في هذه المرحلة نتنياهو المصمم على “القضاء” على آخر مجموعات “حماس” المحتشدة برأيه في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث لجأ 1,5 مليون فلسطيني هرباً من الحرب.
وأعلنت إسرائيل في 7 نيسان سحب قواتها من جنوب قطاع غزة خصوصا مدينة خان يونس بعد قتال استمر أشهرا عدة. والآن لم يبق هناك إلا لواء واحد منتشر في وسط قطاع غزة بحسب الجيش.
وتواجه إسرائيل التي تفرض حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب، ضغوطاً دولية من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المهدد بالمجاعة.