كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التراجع عن مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، التي خُصصت لترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة.
فبعد إعلان الرئاسة المصرية مشاركة نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة، أعلن مكتب نتنياهو لاحقًا أنه لن يحضر، مبررًا قراره بقرب موعد العيد.
غير أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" أوضحت أنّ "الأسباب الحقيقية تتجاوز ذلك"، مشيرةً إلى أنّ "نتنياهو تجنّب الحضور خشية إغضاب الحريديم المتمسكين بالأعياد الدينية، ولتجنّب الاستماع إلى مواقف لا يرغب بها كالدعوة إلى حلّ الدولتين أو الاتهامات بارتكاب جرائم حرب".
أضافت الصحيفة: "حضور عباس والرئيس التركي رجب طيب إردوغان زاد الموقف تعقيدًا، إذ خشي نتنياهو من ردود فعل سلبية داخل قاعدته السياسية في حال مصافحته لهما".
أما القناة 12 الإسرائيلية، فأشارت إلى أن "الضغوط داخل الائتلاف اليميني لعبت دورًا أساسيًا في قرار نتنياهو، وسط تهديد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالانسحاب من القمة، وتلويح إردوغان بالعودة إلى تركيا في حال مشاركته".