أعلنت عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي فاطمة بايمان عن الاستقالة من حزب العمال الحاكم لتصبح بذلك مشرعة مستقلة، وذلك على خلفية مواقف رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي من الصراع بين إسرائيل وحركة حماس وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولفتت بايمان في مؤتمر صحافي، الخميس، إلى أنها "اضطرت لاتخاذ هذا القرار نتيجة لامبالاة حزب العمال بأكبر ظلم في عصرنا".
وأضافت بايمان أن "عائلتها لم تهرب من بلد مزقته الحرب، لكي أبقى صامتة عندما أرى الفظائع التي ترتكب بحق الأبرياء".
وحصلت عائلة بايمان، المتحدرة من أفغانستان، على اللجوء في أستراليا قبل عدة سنوات. وباتت المشرعة البالغة من العمر 29 عاماً الامرأة المسلمة الأولى التي ترتدي الحجاب في مجلس الشيوخ.
وبايمان هي أيضاً المشرع الأسترالي الأول الذي ينفصل عن حزبه رسميًا نتيجة للحرب بين إسرائيل و"حماس".
وأعربت السيناتورة للمرة الأولى عن "عدم رضاها عن موقف الحكومة بشأن الصراع عندما صوتت لصالح اقتراح قدمه حزب الخضر في مجلس الشيوخ الأسترالي يطالب بأن تعترف أستراليا بدولة فلسطين، وذلك خلافاً للخط السياسي لحزبها".
وأشارت بلومبرغ إلى أن "استقالة بايمان ستعقد من جهود رئيس الوزراء الرامية لإعادة انتخابه في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول أيار 2025".
وتكافح الحكومة للسيطرة على الاستياء المتزايد بشأن الحرب بين إسرائيل و"حماس"، من خلال الموازنة بين الدعوات لاتخاذ إجراءات أكبر ضد تصاعد معاداة السامية من جهة ودعوات الأحزاب اليسارية والجالية المسلمة الكبيرة في البلاد من جهة ثانية لاتخاذ موقف أقوى لدعم فلسطين.
ولا تعترف أستراليا على غرار غالبية حلفائها الغربيين، بوجود دولة فلسطينية وأعربت عن "دعمها لتسوية النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني على أساس حل الدولتين".