بعد التلميحات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، وجهت زوجة الأخير رسالة إلى ترامب.
فقد ناشدت فدوى البرغوثي في رسالتها الرئيس الأميركي التدخل لإطلاق سراح زوجها. وقالت في بيان لمجلة تايم: "سيدي الرئيس، هناك شريك حقيقي ينتظرك، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق الحلم المشترك بالسلام العادل والدائم في المنطقة".
أضافت كاتبة: "من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي."
جاءت تلك الرسالة بعدما علق ترامب خلال مقابلة مع المجلة نشرت أمس الخميس، عندما سُئل عما إذا كان سيدعم الإفراج عن البرغوثي، بالقول "لقد وجه إلي هذا السؤال حرفيًا قبل نحو 15 دقيقة.."، مردفاً "سأتخذ قرارًا بشأن ذلك"، من دون أن يورد أي تفاصيل أخرى.
يذكر أن البرغوثي البالغ من العمر 66 عاماً، معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وصدر بحقه حكم في عام 2004 بالسجن خمسة مؤبدات لدوره في هجمات خلال الانتفاضة الثانية التي أعقبت انهيار اتفاقية أوسلو لعام 1993.
كما أدانته إسرائيل بالمسؤولية عن هجمات وتفجيرات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، لكنه نفى تورطه ورفض الدفاع عن نفسه، قائلاً إنه لا يعترف بشرعية المحكمة الإسرائيلية.
وكان البرغوثي في السابق أحد المشاركين البارزين في عملية السلام في أوسلو، ولا يزال يشكل اسماً جامعاً للعديد من الفلسطينيين.
إذ يتصدر باستمرار استطلاعات الرأي لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية.
فيما ورد اسمه ضمن قائمة الأسرى الذين سعت حماس إلى إدراجهم في مفاوضات تبادل الأسرى، مع إسرائيل، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك.
يأتي هذا فيما يواجه ترامب، الذي نُسب إليه الفضل في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة بعد سنتين من الحرب، مهمة معقدة تكمن في وضع إطار لحكم غزة بعد الحرب.