أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، أنها فرضت عقوبات واسعة طالت أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة، متهمةً إياهم بنقل النفط من إيران وروسيا، فيما وصفته وزارة الخزانة بأكبر حزمة منذ 2018.
وقالت إن محمد حسين شمخاني، نجل مستشار المرشد الإيراني، يدير شبكة معقّدة لتصدير النفط، تُدرّ أرباحاً لعائلته والنظام، وغالباً ما تتجه شحناته إلى الصين.
واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.
بشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فرداً و53 كياناً للضلوع في التحايل على العقوبات في 17 دولة، من بنما وإيطاليا إلى هونج كونج.
كما اعتبر مسؤول أميركي أن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطراباً في أسواق النفط العالمية إذ صُممت خصيصاً لاستهداف جهات محددة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني في وقت سابق من تموز، وعزا التكتل ذلك إلى دوره في تجارة النفط الروسية.
في حين قال مسؤول أميركي إن إجراءات اليوم الأربعاء ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران، مضيفاً: "من وجهة نظرنا، وبالنظر إلى موقع هذا الشخص وارتباطه بالزعيم الأعلى وأنشطة والده السابقة في مجال العقوبات، من الأهمية بمكان التأكيد على أن العقوبات على إيران ذات مغزى وتأثير كبير".
يذكر أن الولايات المتحدة استهدفت علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات عام 2020.
بعد ساعات من فرض أميركا عقوبات جديدة عليها، جددت إيران اليوم الخميس، إصرارها على التمسك بتخصيب اليورانيوم، مؤكدة قدرتها على ذلك.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب الشهر الماضي، في إطار تشديد طهران موقفها وفرضها لشروط جديدة من أجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.