أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن أكثر من 150 من المعتقلين الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم كجزء من صفقة السلام في غزة يقيمون حاليًا في فندق خمس نجوم بالقاهرة، وسط السياح الغربيين غير المدركين للمخاطر، وفق ما نشرت الصحيفة.
وجاء إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين كجزء من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تضمنت الإفراج عن 250 من أخطر المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في إسرائيل. ومن بين هؤلاء، يقيم 154 في فندق يتميز بمرافق فاخرة تشمل منتجعًا صحيًا، وصالة رياضية، ومسبحًا، ومطاعم، وصالونًا للحلاقة.
ويضم المنتجع عناصر مرتبطين بجماعات مثل حماس وداعش، ارتكبوا جرائم مثل التفجيرات والاختطاف والقتل، بعضهم نظم حفلات زفاف داخل الفندق، فيما شوهد آخرون يتجولون برفقة عائلاتهم. ووفق التقرير، قد يتم قريبًا نقل بعضهم إلى دول مثل قطر وتركيا وتونس، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح البريطانيين.
وأوضح خبراء أمنيون أن الإفراج عن هؤلاء العناصر يمثل تهديدًا جديدًا للأمن العالمي، محذرين من إمكانية إعادة تشكيل شبكات "إرهابية" دولية. وقال البروفيسور أنتوني غليز، أستاذ فخري بجامعة باكنغهام: "هؤلاء الأشخاص هم أعداؤنا الألداء. لا يجب السماح لهم بالتجمع معًا، وإلا فإننا سنكون أمام جيش إرهابي في المنفى – حزب الله 2.0".
كما أشار ضابط استخبارات إسرائيلي سابق إلى أن المعتقلين الأسبقين سيكونون قادرين على السفر بحرية، واستعادة شبكاتهم في غزة والضفة الغربية، وتلقي الدعم المالي من مؤيدين لهم.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن الإفراج عن هؤلاء لم يكن مكافأة، بل خطوة ضرورية لإنقاذ حياة الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حماس.