قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الأحد، إن “حماس ملتزمة باقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طُرح في الثاني من تموز وترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة لوقف إطلاق النار”.
وأضاف حمدان أن “الحديث عن اتفاق وشيك غير صحيح”، مشيراً إلى أن “الإدارة الأميركية تزرع أملاً كاذباً بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية”.
يأتي ذلك بينما استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة اليوم، حيث يلتقي مسؤولون من مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى.
وأفادت مصادر عليمة بأن وفداً من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية سيكون قريباً من مكان الاجتماعات.
وتأتي هذه المفاوضات وسط توقعات بأن تكون هذه الجولة محورية لوقف الهجمات الإسرائيلية في غزة، حيث تعمل واشنطن بشكل مكثف مع الوسطاء الإقليميين لمناقشة مقترحات إضافية لسد الفجوات الكبيرة بين مواقف إسرائيل و”حماس”.
وتركز المناقشات بشكل خاص على آليات التنفيذ لضمان استمرارية أي اتفاق يتم التوصل إليه.
ويعتمد نجاح هذه الجولة بشكل كبير على قدرة واشنطن على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بالشروط المطروحة.
وفي حال نجحت هذه الجهود، فقد يتم الإعلان عن اتفاق لوقف الحرب في غزة.
وكان وفد من حركة “حماس” برئاسة عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف المفاوضات في الحركة خليل الحية وصل إلى القاهرة أمس، بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر، للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة.
وأكد بيان صادر عن “حماس” استعداد الحركة لتنفيذ ما اتُفق عليه سابقا، مطالبا بالضغط على اسرائيل وإلزامها، ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر مطلع إنه “من المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات وقف إطلاق النار على غزة في القاهرة”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدر مطلع أن الوفد الأميركي برئاسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك أجريا محادثات مع كبار المسؤولين المصريين ثم محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فمن المقرر أن يرأس الوفد الإسرائيلي مدير جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع الذي سيتوجه إلى القاهرة اليوم.
وتتمسّك “حماس” بموقفها الداعي إلى التقيد بالمقترح وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 أيار، وأعلنت قبولها مطلع تموز.
وينص المقترح على هدنة مدتها 6 أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق أسرى إسرائيليين لدى “حماس”، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وظهرت على السطح مجددا خلافات في إسرائيل بين نتنياهو والمفاوضين بسبب تمسك نتنياهو بإبقاء الجيش في محور فيلادلفيا.
من جهتها، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو يقود إسرائيل إلى مفترق طرق خطر بين صفقة الرهائن والتصعيد.
بدوره، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء نتنياهو بالذهاب إلى القاهرة لإبرام صفقة الآن لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
وتزامنت تصريحات لابيد مع تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أمس السبت في “ميدان المخطوفين” وسط تل أبيب وقبالة وزارة الدفاع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة “حماس”.