أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن زيارته إلى طهران تأتي في ظل تحديات إقليمية تتطلب التشاور والتنسيق، مشددًا على أن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لحل النزاعات.
وأوضح الشيخ تميم أنه أجرى مباحثات مع الرئيس الإيراني تناولت العديد من مجالات التعاون، مؤكدًا على أهمية استكشاف الفرص الجديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين. كما أشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى الدوحة أسهمت في تطوير العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن الحوار والتفاهمات تدعم الاستقرار الإقليمي وتُعزز ازدهار الدول والشعوب.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، شدد أمير قطر على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، كما ناقش مع الرئيس الإيراني سبل إنجاح العملية السياسية في سوريا.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه أجرى مشاورات مع أمير قطر حول التطورات الراهنة في المنطقة، مشيدًا بدور الدوحة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين.
وأكد بزشكيان خلال اللقاء على وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره، مشددًا على أن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال التعاون المشترك. وأضاف أن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة يعد من أولويات السياسة الإيرانية.
وكان الشيخ تميم بن حمد قد وصل، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة طهران برفقة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى جانب وفد رسمي رفيع المستوى.
وخلال الزيارة، التقى أمير قطر الرئيس بزشكيان وكبار المسؤولين الإيرانيين، حيث بحثوا العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
ووصفت الوكالة القطرية الزيارة بأنها “تحظى بأهمية كبيرة في ظل التطورات الراهنة، ما يستدعي تكثيف المشاورات والتنسيق على أعلى المستويات لمواجهة التحديات المشتركة”.