في خضم المساعي المتسارعة بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية من أجل حل مسألة "دمج تلك القوات ضمن الجيش"، كررت أنقرة موقفها المتمسك بضرورة الدمج.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات اليوم السبت، لا بد بشكل قاطع أن تُدمَج هذه القوات في الجيش السوري.
كما أوضح أن بلاده تتفهم موقف دمشق من مسألة دمج قسد في الدولة من أجل تحقيق وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وأضاف أن "الحكومة السورية ستكون هي التي تتقدم بالمبادرات أولاً"، مؤكداً أن "أنقرة ستدعمها".
تلميح إلى الخيار العسكري
إلى ذلك، ذكّر بأن تركيا نفذت عدة عمليات عسكرية في سوريا ضد قسد منذ عام 2016، ورغم وجود قوات أميركية وروسية، ملمحاً إلى احتمال تنفيذ عمليات أخرى مستقبلاً إذا اقتضت الحاجة. وقال: "في المرحلة المقبلة، إن دعت الحاجة، سنفعل ما يلزم من دون أن نطلب الإذن من أي طرف"، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات بعدما أفادت مصادر مطلعة للعربية أمس الجمعة، بأن السلطات الرسمية السورية قدمت مقترحاً إلى قسد بدمج عناصرها الذين يبلغ عددهم قرابة الـ50 ألفاً ضمن 3 فرق في الجيش، لافتة إلى أن وفداً كردياً سيزور دمشق قريباً لمتابعة المحادثات.
كما جاءت مع قرب انتهاء المهلة التي وضعها اتفاق العاشر من مارس الذي وقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، من أجل الاندماج ضد القوات المسلحة الرسمية، ألا وهي أواخر العام الحالي.