لفت الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إلى أن كييف ترغب في إنشاء درع دفاعي جوي مشترك بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، للحماية من التهديدات الروسية.
وأشار زعماء "حلف شمال الأطلسي (ناتو)" إلى أن روسيا كانت تختبر جاهزية التحالف وقوته عبر اختراق المجال الجوي لبولندا ودول منطقة البلطيق. وتقول كييف إن خبرتها في التعامل مع التهديدات الجوية ستكون ذات قيمة.
وقال زيلينسكي، خلال كلمة ألقاها في "منتدى وارسو للأمن" عبر الفيديو: "تقترح أوكرانيا على بولندا وجميع شركائنا بناء درع مشتركة موثوق بها بالكامل ضد التهديدات الجوية الروسية".
أضاف بحسب معلومات: "هذا الأمر ممكن. أوكرانيا قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية. وإذا عملنا معاً في المنطقة، فسنمتلك ما يكفي من الأسلحة والقدرة الإنتاجية".
وعندما سُئل عن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أجاب زيلينسكي قائلاً إن موقف ترامب تجاه أوكرانيا والأمن في أوروبا تغير.
وتابع زيلينسكي: "حتى اليوم، فإن موقف ترامب من وجهة نظري متوازن حقاً ويدعم موقف أوكرانيا، لكنه دون شك يريد الاستمرار وسيطاً بيننا وبين روسيا من أجل إنهاء هذه الحرب".
من جانبه، حث رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، على الوحدة الغربية في وجه الحرب الروسية ضد أوكرانيا، محذراً من التداعيات العالمية في حال انتصرت موسكو. وقال توسك، اليوم الاثنين، خلال المنتدى الأمني في وارسو: "هذه الحرب حربنا أيضاً"، مضيفاً أن الهجوم الروسي جزء من مشروع سياسي هدفه إخضاع شعوب أخرى.
ورأى أنه "في حال خسرنا هذه الحرب، فلن تؤثر العواقب على جيلنا فقط، بل أيضاً على الجيل المقبل في بولندا وأوروبا والولايات المتحدة وكل مكان في العالم".
ورفض توسك أي تلميح إلى تسوية مع موسكو، قائلاً إن الأسباب الوحيدة للاستسلام سوف تكون "ضَعف الإرادة والشك والجبن وافتقاد القدرة على التخيل". وتشعر بولندا، وهي من أشد الداعمين سياسياً وعسكرياً لأوكرانيا، بأنها مهددة بشكل مباشر من روسيا.
وخلال الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا قبل أسبوعين ونصف، دخل عدد كبير من الطائرات المسيّرة المجال الجوي البولندي، وبالتالي المجال الجوي لـ"الناتو".
وأسقط سلاح الجو البولندي وغيره من الحلفاء في "الناتو" بعض المسيّرات لأول مرة.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، دعم ترامب، إسقاط الطائرات الروسية في حال دخلت بشكل غير قانوني المجال الجوي لدول "الناتو".