دخلت منطقة الشرق الأوسط مرحلة حرجة من التوترات، حيث أعلن مسؤول أميركي:" أن "مرحلة السماح انتهت"، مؤكدًا أن أي تطور غير متوقع قد يحدث الآن.
و تأتي هذه التصريحات بعد ملاحظة الأميركيين للنهج الإيراني الذي يتبع نقاشًا داخليًا مطولًا عقب كل ضربة كبيرة يتعرضون لها، حيث يجتمع المسؤولون الإيرانيون، بما في ذلك الحرس الثوري والمرشد الأعلى، لدراسة الخيارات المتاحة.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الأجهزة الاستخباراتية في الولايات المتحدة تطلق على هذه الفترة "مرحلة السماح" أو "المرحلة الحلوة"، وهي فترة يتأخر فيها الرد الإيراني بينما يتم إعداد خطط للرد. ومع انتهاء هذه المرحلة، بدأت "الأيام العصيبة" حيث يُتوقع أن ترد إيران على اغتيال زعيم حركة حماس في طهران. هناك أيضًا احتمال أن ينسق حزب الله هجومًا محتملًا ردًا على مقتل أحد كبار قادته المدعومين من إيران.
و استغلت الولايات المتحدة هذه المرحلة لإرسال رسائل واضحة إلى طهران وأطرافها عبر القنوات الديبلوماسية مثل السفارة السويسرية في طهران، بالإضافة إلى التحدث مع قادة أوروبا لتهدئة الوضع. ومع ذلك، يخشى الأميركيون أن تكون طهران قد استغلت هذه الفترة لتنسيق هجوم كبير قد يشمل ضربات مباشرة من الأراضي الإيرانية بمساعدة أفراد تابعة لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وأبدت واشنطن قلقًا خاصًا بشأن سلامة الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق وسوريا، مشيرة إلى أنهم عرضة للخطر. وفي ضوء هذه التهديدات، قامت الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مع تحولها من وضعية الدفاع إلى الهجوم، حيث أرسلت حاملة الطائرات "لينكولن" وغواصة مسلحة بصواريخ "توماهوك" إلى المنطقة.
بينما تسعى الولايات المتحدة لتجنب التصعيد، فإنها تستعد لكل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الرد على هجمات إيرانية منسقة أو ردود فعل إسرائيلية، مما قد يدفع المنطقة إلى مرحلة تصعيد خطير. في هذه الظروف، تدرك إدارة الرئيس بايدن ضرورة التركيز على تهدئة التوترات رغم التحديات المتزايدة في الشرق الأوسط