أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن قوّات سوريا الديموقراطية – قسد، التي يهيمن عليها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، تستخدم “تكتيكات للمماطلة” رغم الاتفاق مع الحكومة السورية الجديدة على دمجها في القوّات المسلّحة السورية، مؤكّداً أنّه يتعيّن عليها التوقّف عن ذلك.
إردوغان كرّر، في تصريحات للصحافيين خلال رحلة جوية من أذربيجان، موقف تركيا الداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدّداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق بين قسد ودمشق في الإطار الزمني المتّفق عليه والمخطّط له.
في إطار آخر، دعا الرئيس التركي روسيا وأوكرانيا إلى عدم إغلاق الباب أمام الحوار، معرباً عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول الإثنين المقبل.
وقال للصحافيين المرافقين: “نحن على تواصل مع روسيا وأوكرانيا ونقول لهما إنّه لا ينبغي إغلاق الباب ما دام مفتوحاً”.
كما لفت إلى أن اقتراح روسيا عقد جولة أخرى من محادثات السلام مع أوكرانيا في إسطنبول يوم الثاني من حزيران زاد من آمال أنقرة في تحقيق السلام، مضيفاً أنّه لا ينبغي الاستخفاف بهذه التصريحات.
ونقل مكتب اردوغان عنه قوله إن الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والمزيد من الدبلوماسية.
أضاف: “نستخدم كل ما لدينا من قوة وإمكانات دبلوماسية من أجل السلام”.
وأردف: “خلال كل من لقاءاتنا نذكّر محاورينا بأنه يجب عدم تفويت هذه الفرصة”، معتبراً أن إطفاء هذا الحريق الكبير في المنطقة هو واجب إنساني.
وكانت أوكرانيا قد أعربت سابقاً، بعد مفاوضات مباشرة جرت في 16 أيار بين كييف وموسكو في إسطنبول، عن استعدادها لإجراء محادثات جديدة في تركيا الاثنين المقبل، لكنّها طالبت موسكو التي بادرت إلى ذلك، بتقديم شروطها مسبقاً لكي يفضي الاجتماع إلى نتائج.
في السياق نفسه، يتوجّه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي استقبله فلاديمير بوتين في موسكو الاثنين، إلى أوكرانيا اليوم الخميس حيث من المقرّر أن يلتقي فولوديمير زيلينسكي.