أفاد مصدران مطلعان اليوم الاثنين، بأن “سفينة مملوكة لشركة سعودية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر”.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة تعرضت لهجوم من جانب المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال مصدران: “الناقلتان (أمجاد) التي ترفع علم السعودية و(بلو لاغون 1) التي ترفع علم بنما كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكن الناقلتين تمكّنتا من مواصلة رحلتيهما بدون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما”.
ولم ترد مجموعة البحري الوطنية السعودية للشحن المالكة لأمجاد، على الفور على طلب للتعقيب. وتبلغ السعة القصوى للناقلة ميلوني برميل.
ولم يتسن الحصول على تعقيب بعد من الشركة اليونانية (سي تريد مارين أس أيه) التي تدير سفينة (بلو لاغون 1) التي تبلغ سعتها مليون برميل.
وذكر أحد المصادر أن “من المستبعد أن تكون الناقلة (أمجاد) مُستهدفة بشكل مباشر”.
وفي وقت سباق، أبلغت سفينتان تجاريتان عن إصابتهما بهجومين منفصلين قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت وكلتا أمن بحري بريطانيتان.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) إنَّها تبلغت من ربّان سفينة تجارية أنها “أُصيبت بمقذوفين مجهولين قبل وقوع انفجار ثالث على مقربة منها، على بُعد 70 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحُديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين”.
وأشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إلى أنه “يجري حاليا السيطرة على الأضرار”.
ولفتت إلى “عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي”.
من جانبها، أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بأن “الناقلة ترفع علم بنما مرجّحة أنها استُهدفت بسبب ارتباط الشركة (المالكة أو المشغلة) بسفينة تزور الموانئ الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أن سلطات عسكرية في المنطقة أكدت أن المقذوفات التي أصابت السفينة هي صواريخ.
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إنَّهم يشنّون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني (يناير). وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على منصات صواريخ ومسيَّرات يقول إنَّها معدّة للإطلاق.