إعادة إعمار سوريا تُكلّف 900 مليار دولار؟

SYRIA DAMAR

شدّد الرئيس السوري أحمد الشرع على أنّ إعادة إعمار البلاد تأتي ضمن أولويات الدولة، مشيراً إلى أنّ "تكلفة هذه العملية تتراوح بين 600 و900 مليار دولار، ما يتطلّب دعماً واسعاً من المجتمع الدولي".

وقال الشرع: "العالم راقب هذه المأساة على مدى 14 عاماً، ولم يتمكن من منع هذه الجريمة الكبرى، لذا يجب أن يقدم اليوم الدعم لسوريا".

وقام الشرع بجولة مع محاورته في القناة الأميركية داخل حي جوبر الدمشقي المدمّر بالكامل، مشدداً على "أهمية منح الناس الأمل في إعادة الإعمار والعودة إلى ديارهم".

وأشار إلى أنّ "العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار"، مؤكداً أنّ "من يعوق رفعها يصبح شريكاً في الجريمة التي ارتُكبت".

وبيّن الشرع، بحسب ما نقلت وكالة "سانا" الرسمية، أنّه ستُجرى انتخابات عامة حين يُعاد إعمار البنى التحتية ويحصل الناس على بطاقات هوية ووثائق رسمية، مشدداً على أنّه يريد لسوريا أن تكون "مكاناً يُصوّت فيه كل شخص"، مؤكداً أنّ الشعب السوري قوي وقادر على النهوض.

وأكد أنّ سوريا تستحق أن تعيش بسلام وأمن، وأنّ ذلك يصب في مصلحة المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنّها ستكون "منفتحة على الشراكات الدولية التي تحترم سيادتها".

وأوضح الرئيس الشرع أنّ "هناك أجيالاً كاملة من السوريين عانت من صدمات نفسية هائلة جراء الحرب التي شنّها النظام البائد، وقتل خلالها أكثر من مليون سوري، ودُمّرت خلالها مناطق واسعة وبنى تحتية، وتشرّد الملايين بين لاجئين في الخارج ونازحين في الداخل".

أضاف: "العالم بقي يشاهد هذه المأساة على مدى 14 عاماً، ولم يتمكن من فعل شيء لوقف هذه الجريمة الفظيعة، لذا يجب على العالم اليوم تقديم الدعم لسوريا".

من جهة أخرى، قال إنّه "سيتم استخدام وسائل قانونية لملاحقة بشار الأسد الهارب إلى روسيا"، موضحاً أنّ "الدخول في صراع مع روسيا في الوقت الراهن سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لسوريا، ولن يكون في مصلحة البلاد".

وفي ما يتعلّق بأحداث الساحل والسويداء، شدّد الرئيس الشرع على أنّها "مسألة داخلية يجب أن تُحلّ قانونياً"، مؤكداً التزام الدولة "بمحاكمة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين من أي طرف كان".

أما بشأن الضربات الإسرائيلية المتكررة، فقال الشرع: "سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا تريد أن تشكّل تهديداً لها أو لأي دولة أخرى"، مؤكداً أنّ "استهدافها للقصر الرئاسي لم يكن لإيصال رسالة بل إعلان حرب"، لكنه شدّد على أنّ سوريا لا ترغب في خوض الحروب، داعياً إلى "انسحاب إسرائيل من أي نقطة احتلتها بعد 8 كانون الأول".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: