أفاد مسؤولون في الجيش الأوكراني بأن العطل الذي أصاب نظام الإنترنت "ستارلينك" أمس الخميس تسبب في تعطل الاتصالات العسكرية بين وحدات الجيش، مما أدى إلى تأجيل بعض العمليات القتالية.
وأوضح قائد طائرات مسيرة أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الوحدات اضطرت إلى تأجيل عدة عمليات بسبب انقطاع الاتصال.
منذ بداية الصراع، اعتمدت القوات الأوكرانية على آلاف المحطات التابعة لشركة "ستارلينك" المملوكة لشركة "سبيس إكس" في الاتصالات الميدانية وتنفيذ بعض مهام الطائرات المسيرة، نظرًا لقدرتها على مقاومة التجسس والتشويش.
وتعرضت خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدمها "ستارلينك" لانقطاع واسع النطاق بسبب خلل برمجي داخلي، مما تسبب في توقف الخدمة لعشرات آلاف المستخدمين. وعادت الشبكة للعمل بعد انقطاع استمر لحوالي ساعتين ونصف، وفقًا لما ذكره نائب رئيس هندسة "ستارلينك" في شركة "سبيس إكس" في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
من جهته، كتب قائد قوات الطائرات المسيرة الأوكرانية عبر تطبيق "تيليغرام" أن "خدمة ستارلينك توقفت على طول الجبهة بالكامل"، ثم أكد لاحقًا عودة الاتصال، مشددًا على خطورة الاعتماد المفرط على هذه الأنظمة وداعيًا إلى تنويع وسائل الاتصال والربط. وأضاف أن المهام القتالية استُكملت بدون بث الفيديو، كما أُجري الاستطلاع الميداني باستخدام طائرات مسيرة هجومية.
بدوره، قال مؤسس نظام "أوتشي" الأوكراني لجمع بيانات أطقم الطائرات المسيرة على الجبهة إن الحادثة أبرزت المخاطر الكبيرة المرتبطة بالاعتماد على الخدمات السحابية في قيادة الوحدات ونقل معلومات الاستطلاع الحربي. وأكد أنه في حال فقدان الاتصال بالإنترنت، تتلاشى القدرة على تنفيذ العمليات القتالية عمليًا، داعيًا إلى تطوير أنظمة اتصال محلية لا تعتمد على الإنترنت.
رعلى الرغم من أنّ "ستارلينك" لا تعمل رسميًا داخل روسيا، أشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن القوات الروسية تستخدم هذه الأنظمة على نطاق واسع في الخطوط الأمامية لأوكرانيا.
ويُذكر أن مالك شركة "ستارلينك"، إيلون ماسك، قد أصدر في عام 2022 أمرًا بقطع تغطية الإنترنت عن مناطق معينة في أوكرانيا أثناء هجوم مضاد للقوات الأوكرانية.