توجّه وزير خارجية إيران عباس عراقجي لجامعة الدول العربية بالقول: “نحن أيضاً مثلكم، نرغب في تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، وذلك لأسباب واضحة تماماً: للحفاظ على وحدة التراب السوري وسلامة اراضيها؛ ولضمان أمن جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم السنة والشيعة والعلويون والأكراد؛ والحفاظ على أمن وحرمة الأماكن والمقامات المقدسة؛ وللحد من حيازة الأسلحة غير المشروعة؛ ولرفض أي نوع من التدخل الأجنبي وپأي ذریعة کانت؛ كما لتفادي تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب والتطرف والعنف؛و لضمان أن لا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها وللمنطقة برمتها؛ ولمنع المزيد من المغامرات و انتهاج سياسات توسعية خطيرة من قبل إسرائيل وإرغامها على الانسحاب؛ وأخيراً، لتشكيل حكومة شاملة في سوريا”.
وتابع: “لكننا في الوقت نفسه قلقون من إثارة الفتن واختلاق الذرائع بهدف تحويل انتباه الرأي العام الإقليمي والدولي نحو تهديدات غير واقعية”.
أضاف: “إن أهداف مثيري الفتن هي: إضفاء الشرعية على استمرار احتلال أجزاء من الأراضي السورية، بخاصة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة؛ وتبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا؛ وحرمان بعض شرائح الشعب السوري من المشاركة في تقرير مصيرهم؛ وأخيراً، سعي هؤلاء لتحقيق رغباتهم ومآربهم عبر إلقاء اللوم على الخارج فيما يخص مشاكل هذا البلد”.
وأردف: “أن تخطِّي مرحلة الغليان الحالية في المنطقة يتطلب العقلانية، والمشاركة، والتعاون، وتجنب إثارة الخلافات والمصالح المرحلية.”