نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤول إيراني قوله إن طهران لا تريد صراعا مباشرا مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الهجوم الدامي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي تبعه إدانات عربية ودولية، وتوعد إيراني بالرد.
وقال المسؤول الإيراني للصحيفة إنه “نظرا لطبيعة الهجوم على قنصليتنا في دمشق فإن هناك ضغوطا هائلة كي نرد”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن “الضربة في دمشق لا تعني سوى إن إسرائيل تريد جر إيران إلى صراع”، وفقا للفايننشال تايمز.
وكان المرشد الإيراني وكبار المسؤولين في طهران توعدوا بالرد على مقتل قياديين بارزين بالحرس الثوري في هجوم دمشق، فيما توجه وفد إيراني إلى دمشق للتحقيق في ملابسات الهجوم.
وكانت تقارير أفادت بتعرض القنصلية الإيرانية في دمشق لهجوم، قيل إن إسرائيل تقف وراءه.
وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، ومن بين القتلى القائد بفيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري كشف، الإثنين الماضي، أن ما تم استهدافه في دمشق هو مبنى عسكري تابع لفيلق القدس وليس قنصلية أو سفارة.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن”، اتهم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إيران بالعمل خلال الأشهر الستة الماضية على التصعيد في المنطقة.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تقف وراء هجوم دمشق.
الرواية الإسرائيلية تختلف عما صرحت به إيران والتي قالت إن الضربة استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أمس الإثنين “لن يمر دون رد”.