تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات خلال جلسة للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة بتعريض النشاط التجاري في الممرات البحرية في منطقتي الخليج والبحر الأحمر للخطر، مع تصاعد الصراع العسكري بينهما.
وقال الوفد الإيراني خلال جلسة للجنة الأمن بالمنظمة إن إسرائيل وسعت في الأيام الماضية نطاق “هجماتها غير القانونية” لتشمل البنية التحتية للبتروكيماويات والغاز في عسلوية على ساحل الخليج في إيران.
وأضافت إيران في كلمة أمام مندوبي المنظمة جرى بثها على الهواء مباشرة: “هذه الأعمال تعرض أمن الملاحة البحرية الدولية وسلسلة إمدادات الطاقة العالمية للخطر بشكل مباشر”.
وقالت: “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي تدابير عاجلة وملموسة لوقف هذا العدوان غير القانوني، فإن خطر التصعيد في البحر يصبح وشيكا”.
في السياق، هددت طهران في السابق بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية. وربما يؤدي إغلاق المضيق إلى فرض قيود على التجارة والتأثير على أسعار النفط العالمية.
في حين قالت بعثة إسرائيل أمام المندوبين إن المبدأ الأساسي للمنظمة البحرية الدولية المتمثل في سلامة الملاحة البحرية العالمية يتعرض “لتهديد علني وعدواني” من قبل إيران، وذلك بوسائل منها دعم حركة الحوثي في اليمن والتي أدت هجماتها إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس والبحر الأحمر بشكل كبير في السنوات الماضية.
وتابعت: “حوّلت إيران منطقتنا بأكملها والبحر الأحمر على وجه التحديد إلى منطقة حرب. فمن خلال دعمها السياسي والمالي والعسكري للمتمردين الحوثيين، تجعل إيران شن حملة إرهاب بحري على السفن المدنية أمرا ممكنا”.