اعتبرت حركة حماس، اليوم الثلثاء، أن “تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها تتراجع عن خطة التسوية في غزة، هي ادعاءات مضلّلة”.
وقالت “حماس”: “تابعنا باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن بايدن والتي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته أنتوني بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير”.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديموقراطي إن “التسوية المقترحة من أجل إحلال هدنة في قطاع غزة “لا تزال مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء”، مضيفاً أن “إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة، حماس تتراجع الآن”.
واعتبرت “حماس” في بيانها أن “تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ الهجوم”. وأضافت: “هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل، التصريحات ضوء أخضر أميركي متجدّد، لحكومة المتطرفين لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، وسعياً وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا”.
ووصل بلينكن، اليوم إلى مصر لمواصلة جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل و”حماس” بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.
وبعد جولة مفاوضات أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، تتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية أيار، ودعت الوسطاء إلى “إلزام اسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”. ونصّ مقترح بايدن في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.