موجة واسعة من الغضب، أثارها مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "عائلة سمبسون" بين الجمهور، بعد أن قرر صناع العمل إنهاء حياة إحدى الشخصيات القديمة والمحبوبة "أليس غليك"، عازفة الأرغن في كنيسة سبرينغفيلد الأولى، التي رافقت المشاهدين لأكثر من ثلاثة عقود.
في حلقة الموسم الـ37 بعنوان "Sashes to Sashes"، والتي عُرضت الأحد 16 تشرين الثاني الحالي، ظهرت أليس وهي تلقي عظة داخل الكنيسة قبل أن تسقط ميتة بشكل مفاجئ، في مشهد صادم تبعه إعلان رسمي من فريق الإنتاج يؤكد أن الشخصية "رحلت هذه المرة إلى الأبد"، بحسب موقع "نيويورك بوست".
ظهرت أليس غليك للمرة الأولى عام 1991 في حلقة من الموسم الثاني، واستمرت بالظهور خلال 34 موسماً، وباتت إحدى الوجوه الثانوية المحببة لدى جمهور المسلسل، وقد أدّت صوتها في البداية النجمة الراحلة كلوريس ليتشمان، قبل أن تتولى الممثلة تريس ماكنيلي أداء الدور بعد وفاة ليتشمان عام 2021.
ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي "تُقتل" فيها الشخصية، إذ سبق أن تعرضت لهجوم من روبوت في الموسم الـ"22"، ثم عادت للحياة في حلقات لاحقة، إلا أن فريق الإنتاج أكد أن هذه النهاية نهائية وغير قابلة للتراجع.
من جانبه، قال المنتج التنفيذي تيم لونغ لمجلة بيبول: "ستظل أليس حية من خلال موسيقاها، لكن من الناحية القصصية، لقد ماتت نهائياً".
لم يتأخر المشاهدون في التعبير عن استيائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم مستنكراً عبر "إكس": "يا إلهي، شخص ما حدّث صفحة ويكي خاصّة بأليس غليك!"، فيما غرد آخر: "ارقدي بسلام يا سيدة غليك، إنها المرة الثانية التي يقتلونها!".
وقارن الكثيرون بين وفاة أليس وموت شخصية أخرى محبوبة العام الماضي، وهي لاري "ذا بارفلاي" دالريمبل، الذي قُتل في حلقة لاقت ضجة مشابهة.
في مقابلات سابقة، كشف فريق العمل أن التخلص من الشخصيات ليس بالأمر السهل، إذ قال المنتج التنفيذي سيزار مازاريغوس: "عادةً لا نريد التخلص من شخصياتنا، إنه عالم كرتوني، حتى الانفجارات لا تعني الموت دائماً".
لكن الجدل الأكبر جاء قبل أشهر عندما ظهرت مارغ سمبسون ميتة في مشهد مستقبلي تخيلي، ما أثار عاصفة من الانتقادات أجبرت الفريق على توضيح أن الأمر مجرد تصور افتراضي.
المنتج التنفيذي مات سلمان اعتبر الهجوم "مبالغاً وسخيفاً"، بقوله: "مارج لن تموت، هذه مجرد احتمالات مستقبلية، لا نسخة رسمية واحدة للمسلسل".
ورغم الجدل، يرى سلمان أن ردود الفعل الغاضبة تؤكد أن "عائلة سمبسون" لا يزال يحظى بحضور قوي وشخصياته ما تزال مؤثرة لدى الجمهور بعد 35 عاماً من العرض.
يُشار إلى أن مسلسل "عائلة سمبسون" انطلق على شاشة فوكس عام 1989، وحصد حتى اليوم 37 جائزة إيمي، وتم تجديده لأربعة مواسم إضافية في نيسان الماضي، ليواصل رحلته كأطول مسلسل رسوم متحركة في تاريخ التلفزيون.