تشهد مدينة دير الزور حالة استنفار أمني غير مسبوقة مع تصاعد التوتر بين عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانيّة، إذ أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتجهيز العديد من الحافلات أمام فرع المخابرات العسكرية لنقل العناصر المحليّين في “الميليشيات الموالية لإيران” باتجاه جبهات القتال في حلب، وسط معلومات عن رفض العديد من العناصر المحليّين الانصياع للأوامر ومحاولتهم الهروب.
وفي خطوة تهدف لمنع عمليات الفرار، أصدرت قيادة قوات النظام تعليمات صارمة بمنع الإجازات لأي عنصر ومنع خروجهم من المدينة، كما شهدت الحواجز الخارجية مثل حاجز الطلائع والبانوراما وهرابش تعزيزات مشدّدة لمنع أي محاولات للهروب.
وأشارت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، إلى أنّ القوات الروسيّة أفرغت عدد من مقراتها في القرى السبع في ريف دير الزور، اليوم، وسحبت عربات وآليات عسكرية من القرى باتجاه دير الزور المدينة.
والقرى السبعة هي: الحسينية والصالحية وحطلة ومراط ومظلوم وخشام وطابية في الجهة الشرقية لنهر الفرات، وهي منطقة تماس بري مع مناطق “قسد” (قوات سوريا الديموقراطيّة)، لا يفصلها نهر الفرات كبقية المناطق، دخلتها القوات الروسية لتقليص التواجد الإيراني في المنطقة.