أوقفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، 3 متظاهرين يساريّين إسرائيليّين خلال مظاهرة في القدس ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهراً على قطاع غزة، بينما أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليّين المحتجزين في غزة بياناً تطالب فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة.
واحتشد العشرات من المتظاهرين اليساريّين في ساحة باريس في القدس، حيث رفعوا لافتات وهتفوا ضد الحرب على غزة، كما انتقدوا العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال الضفة الغربية.
وقام المتظاهرون بقرع الطبول خلال المظاهرة، التي واجهتها قوات الشرطة الإسرائيلية بعنف، حيث اعتدت على المشاركين وضربت بعضهم، وصادرت اللافتات والطبول التي استخدمها المتظاهرون.
وقالت مجموعة "القدس حرة" اليسارية الإسرائيلية، التي نظمت الاحتجاج، في منشور عبر منصة "إكس"، "يمكنهم ضرب المتظاهرين، ومصادرة الطبول، إلّا أنهم لا يستطيعون إيقاف الإيقاع".
وسبق أن نظمت هذه المجموعة عدة احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي سياقٍ متصل، أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليّين المحتجزين في غزة بياناً تطالب فيه نتنياهو بالالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، والعمل على إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم.
وجاء في البيان أنّ "الحكومة الإسرائيلية وافقت على اتفاق شامل يهدف إلى إطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الحرب"، مؤكدةً أنّ "أي تأخير أو مماطلة في تنفيذ الاتفاق يعرّض حياة المختطفين للخطر".
وحذرت الهيئة من أنّ استئناف الحرب يعني "حكماً بالإعدام" على من لم يتم إطلاق سراحهم بعد، داعيةً نتنياهو إلى التوقف عن المماطلة والبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن جهةٍ أخرى، كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة عن أنّ "62% من الإسرائيليّين يعتقدون أنّ نتنياهو يجب أن يستقيل من منصبه بسبب إخفاقه في منع هجوم 7 تشرين الأول 2023. وفي المقابل، عارض 29% فقط فكرة استقالة رئيس الوزراء، بينما لم يعبّر 19% عن رأيهم".
وأشار الاستطلاع إلى أنّ "93% من ناخبي المعارضة يؤيدون استقالة نتنياهو، مقارنة بـ31% فقط من ناخبي أحزاب الحكومة. كما لفتت الصحيفة إلى أن 18% من ناخبي حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، يعتقدون أنّ عليه الاستقالة بسبب مسؤوليته عن الفشل الأمني والسياسي".
ومن جهة أخرى، أظهر الاستطلاع أنّ "28% فقط من الإسرائيليّين يعتقدون أنّ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني الحالي، سيتمّ تنفيذه بالكامل. بينما توقع 39% ألّا يتمّ تنفيذه بالكامل، ولم يعبر 33% عن رأيهم".
ومع استمرار الانتقادات الموجهة إليه بسبب إدارته للأزمة، يرفض نتنياهو إجراء أي انتخابات في الوقت الحالي، مدّعياً أنّ "إسرائيل منشغلة بالحرب في الوقت الراهن".