أكّد وزير الاتصال الأردني محمد المومني “رفض الأردن لمحاولات بعض الأطراف في الإقليم لانتهاك مجاله الجوي بخاصة إطلاق المسيّرات التي دخل بعضها أجواء المملكة وسقط منها أجزاء وهياكل داخل الأراضي الأردنية أخيراً”.
وأشار، في تصريح اليوم السبت، إلى “وقوع حادثتين من هذا النوع خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي إربد وجرش”، واصفاً ذلك بأنّه “تهديد يتعامل الأردن معه ضمن قواعد الاشتباك العسكرية، وأنّه يتخذ الإجراءات الضرورية كافة للتصدّي لهذه الانتهاكات”.
وشدّد على أن “القوّات المسلّحة الأردنية تؤدي واجبها المقدس في حماية الحدود برّاً وبحراً وجواً، وتوظّف كافة إمكانياتها لضمان أمن وسلامة الوطن ومواطنيه، ولن تتردّد في تطبيق قواعد الاشتباك تجاه كل من يحاول الإضرار بأمن الأردن”.
وحذّر من تزايد الاضطرابات الإقليمية، معيداً التأكيد على أن “الأردن لن يكون ساحة صراع لأي طرف، ولن يسمح بمرور الطيران الحربي أو الصواريخ أو المسيّرات عبر أجوائه”.
وجدد المومني الدعوة لـ”القوى المتصارعة في الإقليم لعدم المساس بسيادة الدول وتجنّب الإضرار بشعوب المنطقة ووقف التصعيد الذي يسعى إلى الهيمنة وتنافس الأجندات التي لا تخدم مصالح الشعوب وتعطّل طاقاتها وتحرمها من فرص العيش بسلام وبكرامة وعدالة”.
ودعا في الختام المواطنين إلى “توخّي الحذر في التعامل مع تداعيات الأحداث الإقليمية المستمرة، وعدم تداول الإشاعات أو نشر صور ومقاطع غير مؤكدة، وإلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات العسكرية والأمنية والمدنية المختصة في ما يتعلّق بالتعامل مع الأجسام التي قد تسقط على الأرض، والحرص على الابتعاد عنها، وعن محيط سقوطها نظراً لاحتمال احتوائها على مواد خطرة، والمسارعة لإبلاغ الجهات الرسمية بمكان سقوطها للتعامل معها وفق الإجراءات الأمنية والوقائية الضرورية لضمان السلامة العامة”.