أشار المسؤول السابق في جهاز الأمن العام في إسرائيل (شاباك) ميخا كوبي، إلى أن “هناك صعوبات في التواصل مع العالم الخارجي بالنسبة لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ما يسبب صعوبة في التقدم بالصفقة”.
وأوضح كوبي، الذي كان واحداً من الذين حققوا مع السنوار في السابق، في حديث مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن “لا أحد يتدخل مع السنوار في القرارات المتعلقة بالأسرى، على الرغم من انتمائه إلى حماس، إلا أنه يتصرف بشكل مستقل، ولا ينسق مع أي طرف، ويتخذ قراراته بشكل مستقل”.
وأضاف: “السنوار لا يستمع إلى القيادة السياسية لحماس في الخارج، على الرغم من أنه من المفترض أن يكون إسماعيل هنية وخالد مشعل هما القائدان والقادة الأعلى للحركة، لكن عمليا السنوار هو من يقرر التحركات، لسبب بسيط أنه من النوع القوي الذي لا يرى أحد غيره”.
ويقول كوبي: “السنوار يفعل ما يناسبه وما يخدم مصلحته”.
وأردف: “الموساد ينقل رسائل من قطر ومصر ويرسل عبرهما رسائل إلى حماس، أما حماس فتمرر الرسائل إلى السنوار وفترة الانتظار دائماً تكون حتى يجيب السنوار على هذه الرسائل”، قائلاً: “كي توافق على صفقة او ترفضها عليك أن تأخذ موافقة السنوار”.
ويصف كوبي شخصية السنوار بـ”القاتمة والقاتلة”، ويكشف ذلك تمامًا كما فعل الجيش الإسرائيلي الذي قضى على قادة كبار آخرين في “حماس” ووصل إليهم، وكان أيضاً قريباً من السنوار.
واستطرد: “قوات الأمن الإسرائيلية كانت قريبة من السنوار، لكنها لم تتحرك لأنها لم ترغب في إيذاء الأسرى القريبين منه. إنهم في الواقع ورقة هذا الزعيم الوحيد والقاتل، إنهم درعه البشري”.