الإدارة الأميركيّة الجديدة: لن ندع “تيك توك” يتوقف

أكّد مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنّ الإدارة الجديدة ستترك “تيك توك” (تطبيق المقاطع المصوّرة القصيرة الشهير المملوك للصين) يعمل في الولايات المتحدة، إذا تمّ التوصل إلى اتفاق قادر على الصمود في مهلة محتملة.

ومن المقرّر حظر “تيك توك”، الذي يستخدمه أكثر من 170 مليون أميركي، يوم الأحد، قبل يوم واحد من تنصيب ترامب، بموجب قانون يفرض على التطبيق العثور على مالك غير صينيّ بسبب مخاوف تتعلّق بالأمن القومي.

وأوضح النائب الأميركي مايك والتز، الذي اختاره ترامب ليكون مستشاره للأمن القومي، أنّه “سنضع تدابير لمنع تيك توك من التوقف عن العمل”، مشيراً إلى بند في القانون يسمح بالتمديد لـ 90 يوماً، إذا كان هناك “تقدّم كبير” نحو التخارج.

أضاف: “هذا يمنح الرئيس ترامب الوقت لإبقاء تيك توك يعمل”.

وشدّ زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بجلسة أمس الخميس، على أنّه يجب منح مزيد من الوقت لـ”تيك توك”، الذي تملكه شركة بايت دانس الصينية. لكنّه أكد أنّ التطبيق “ينطوي على مخاطر أمنية كثيرة لا يمكن تجاهلها”.

ولفت إلى أنّه “من الواضح أنّ هناك حاجة لمزيد من الوقت للعثور على مشتر أميركي وعدم تعطيل حياة ومصادر أرزاق ملايين الأميركيّين”.

وقال: “سأعمل مع إدارة ترامب، ومع كلا الحزبين لإبقاء تيك توك يعمل مع حماية أمننا القومي”.

وكان شومر مؤيداً قوياً للقانون الذي صدر في نيسان، لإجبار الشركة على البيع. وتصريحاته الآن تدلّ على القلق المتزايد بين الديموقراطيين البارزين من التأثير المحتمل والعواقب السياسية لإغلاق “تيك توك”.

وأيّد ترامب ذات يوم، حظر التطبيق، لكنّه غيّر موقفه العام الماضي. وجاء تحوّله وسط علامات متزايدة على الدعم لحملته الرئاسية بين المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، والذي ترافق مع مبادرات من المتبرّع الجمهوري جيف ياس، الذي يمتلك حصة كبيرة في بايت دانس.

كذلك استخدم ترامب تطبيق “تيك توك” في الحملة الانتخابية كوسيلة لجذب تأييد الناخبين الأصغر سناً في انتخابات الخامس من تشرين الثاني.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الخميس، أنّ ترامب يدرس إصدار أمر تنفيذيّ يستهدف السماح لـ”تيك توك” بمواصلة العمل، على الرغم من الحظر القانوني المعلّق حتى يتم العثور على مالكين جدد. ولم يتّضح بعد مدى تمتع ترامب بالسلطة للقيام بذلك بالنظر إلى متطلبات التخارج القانونية التي فرضها “الكونغرس”.

ولم ترد “تيك توك” على طلبات التعليق.