أعلنت الأمم المتحدة مقتل أحد أفراد طاقم مروحية تابعة لها إثر تعرضها لهجوم أثناء محاولتها إنقاذ عسكريين اليوم في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان.
وقُتل جنرال في جيش جنوب السودان وضباط آخرون في الهجوم الذي وقع في ناصر بولاية أعالي النيل، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع المتمردين منذ أسابيع.
وكان فريق الأمم المتحدة يحاول إخراج الجنود من المنطقة عقب تفاقم التوتر.
وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن “الهجوم على أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمر مشين جدا وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
أضاف: “نأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم”.
بعد عامين على تحوّل جنوب السودان إلى دولة مستقلة، انزلق البلد الفتي إلى حرب أهلية أودت بحياة 400 ألف شخص قبل أن يتم التوصّل مطلع العام 2018 إلى اتفاق سلام نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتقاسم السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه وخصمه في الحرب، رياك مشار.
لكن التوترات تتفاقم في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، حيث تقول الحكومة إن جيشها يقاتل المتمردين المدعومين من القوات الموالية لمشار.
وخلال الأسبوع الماضي اعتقلت الحكومة مسؤولين كبارا مرتبطين بمشار، في خطوة تهدد اتفاق السلام الهش، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.