“الحرس الثوري” ردّاً على بوتين: لم يكن لدينا 4000 عسكريّ في سوريا

iranian revolutionnary guard

في أعقاب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نقل 4 آلاف عنصر إيراني من سوريا إلى إيران، قدّم قائدان في الحرس الثوري الإيراني أحدهما نائب في البرلمان رواية مختلفة عن رواية بوتين.

وفي تصريحات لموقع “تشند ثانية” المتحدث بالفارسية قال الجنرال اسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إنّ “العناصر التي نُقلت من سوريا إلى طهران بواسطة روسيا لم تبلغ 4000 شخص”.

وأوضح أنّه “كان من ضمن هؤلاء مواطنون لبنانيون وأفغان ومن دول أخرى، يقومون بمهام استشارية في سوريا، ولم يكن لدينا أصلاً هذا العدد من العناصر العسكرية في سوريا.”

وبخصوص التأخير في سحب القوات الإيرانية من سوريا، أشار كوثري إلى أنّه “بشأن تأخّرنا في سحب مستشارينا من سوريا، فقد كان ذلك لأنّنا قرّرنا البقاء حتى اللحظة الأخيرة دعماً للجيش السوري على أمل أن يصمد، لكنّنا رأينا أنّ الجيش لم يصمد، ولا حتى السيد بشار الأسد.”

كما لفت أيضاً إلى أنّه خلال الاشتباكات الأخيرة في سوريا، قتل 15 من “المستشارين الإيرانيّين” وهي تسمية تطلقها إيران على قواتها في سوريا.

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول إيراني عن مقتل عسكريّين إيرانيّين خلال تقدم قوات “إدارة العمليات العسكرية” نحو العاصمة السورية دمشق.

وتعليقاً على ما جاء في حديث الرئيس الروسي حول قيام روسيا بنقل العناصر الإيرانية من سوريا، قال العميد محمد جعفر أسدي، مساعد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري: “الروس ساعدونا في نقل المواطنين الإيرانيّين وغيرهم، لكن هؤلاء لم يكونوا من المستشارين العسكريّين الإيرانيّين، لأنّنا قمنا بسحب مستشارينا من سوريا بشكل مستقل”.

وبخصوص طبيعة القوات التي نقلتها روسيا من سوريا إلى إيران تابع أسدي يقول: “كان العديد من القوات تحت قيادة إيران في سوريا من الشيعة الأفغان أو الباكستانيّين أو السوريّين الذين تمّ نقلهم إلى إيران بسبب الظروف الأمنية والمذهبية، وبينهم بعض المدرّسين الإيرانيّين الذين كانوا يعملون رسميّاً في سوريا، حيث طلبنا منهم العودة إلى إيران عبر لبنان”.

وشدّد على أنّه “لن نسمح لروسيا بنقل قواتنا العسكرية، بل هؤلاء (الذين تمّ نقلهم) كانوا في الغالب مدنيين، وبعضهم كانوا من خدام مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية، الذين جاؤوا إلى إيران حفاظاً على أرواحهم”.

في أول تصريح علني له بشأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنّ بلاده قامت بنقل “أربعة آلاف مقاتل إيراني” من سوريا، مؤكداً أنّ سقوط الأسد “لا يعني هزيمة روسيا”.

جاءت هذه التصريحات اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي سنوي يعقده الرئيس الروسي عادةً في الأيام الأخيرة من السنة الميلادية، ورفض فيها “تحميل روسيا مسؤولية ما حدث في سوريا”.

ووفقاً لما قاله بوتين، فإنّ روسيا قامت “بناءً على طلب من طهران” بنقل أربعة آلاف عنصر من القوات الإيرانية من سوريا، مضيفاً أنّ الإيرانيّين كانوا قد طلبوا سابقاً المساعدة من روسيا في “نقل وحداتهم إلى سوريا”، وهذه المرة طلبوا مساعدتها في إخراجهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: