تعالت أصوات الموسيقى من إحدى مدارس تل أبيب، اليوم الأربعاء، مع بدء الأطفال يومهم الدراسي الأول بعد انقطاع دام 12 يوما بسبب الحرب مع إيران التي أبقتهم حبيسي الغرف الآمنة والملاجئ برفقة أولياء أمورهم.
ويعد مشهد الأطفال وهم يحملون حقائبهم الملونة متوجهين إلى مدارسهم من أوضح الدلالات على عودة الحياة إلى طبيعتها في إسرائيل بعد التكدس في الملاجئ لأيام وليال خوفا من التعرض لصاروخ إيراني.
وكانت العديد من الأسر التي لديها غرف آمنة داخل منازلها قد قضت معظم وقتها هناك خلال الصراع مع إيران، في حين أن أولئك الذين يعتمدون على الملاجئ العامة كانوا يهرعون إليها كلما انطلقت صفارات الإنذار مما أرق نومهم وقلب نظام حياتهم رأسا على عقب.
وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران في 13 يونيو، موضحة أن هدفها هو تدمير قدرات طهران النووية. واغتالت غاراتها عددا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. وقالت السلطات الإيرانية إن 610 أشخاص قتلوا وأصيب نحو خمسة آلاف جراء الهجمات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أدت صواريخ طهران إلى مقتل 28 على الأقل في إسرائيل وألحقت أضرارا بمئات المباني إلى أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الثلثاء.
وعلى شاطئ تل أبيب، كان الناس يسبحون ويسترخون ويلعبون الكرة الطائرة الشاطئية، لكن رغم الهدوء الذي ساد المكان، عبر البعض عن مشاعر مختلطة من الارتياح والأمل في سلام دائم مع إيران إلى القلق والألم بسبب حرب غزة المستمرة والرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.