انطلقت اليوم في الدوحة أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث أدان المجلس "بأشد العبارات" الاعتداء العسكري على قطر، معتبراً أنه يمثل "تصعيداً خطيراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد البيان أن الهجوم يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، وتعدياً على الجهود الديبلوماسية والوساطة التي تقوم بها الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وشدد المجلس على تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية عبر القيادة العسكرية الموحدة، والعمل على مشاركة صورة الموقف الجوي مع جميع مراكز العمليات، إضافة إلى تسريع أعمال فريق الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
وكانت اللجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان القوات المسلحة في دول المجلس قد عقدت الأربعاء اجتماعاً عاجلاً في الدوحة، بحضور الأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة اللواء الركن طيار عيسى بن راشد المهندي، وقائد القيادة العسكرية الموحدة اللواء الركن عبد العزيز بن أحمد البلوي، لبحث التهديدات والتحديات المشتركة وتعزيز قدرات الردع الخليجية.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أكد المجلس في بيانه الختامي تضامن دوله الكامل مع قطر، مشدداً على أن "أمن دول المجلس كل لا يتجزأ"، وأن أي اعتداء على دولة عضو يُعد اعتداءً على جميع الدول، وفق النظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك. كما أعلن استعداده لتسخير كافة الإمكانيات لدعم قطر وحماية أمنها وسيادتها.
ووجّه القادة مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس في ضوء الاعتداء الإسرائيلي على قطر، مع تكليف القيادة العسكرية الموحدة باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وتعزيز قدرات الردع.