حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، للمسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن أبو ردينة قوله إنّ “مثل هذه الممارسات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك مدانة ومرفوضة، وتشكل خرقاً واضحاً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي الذي يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها، وهي محاولة إسرائيلية فاشلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها اليوم، خمسة صحافيّين، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية”.
أضاف: “نطالب الإدارة الأميركية بالعمل الفوري على وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المرفوضة فوراً، وتجنيب المنطقة المزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار، وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم المساس بالوضع التاريخي للمقدسات”.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، في وقت سابق اليوم، بأنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قاد “اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في أول أيام عيد الأنوار (الحانوكاة) اليهودي”.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها إنّ “عشرات المستعمرين بقيادة بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً في باحاته”.
وأوضحت المصادر أنّ القوات الإسرائيلية نشرت “وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامناً مع اقتحام بن غفير”.
وأشارت إلى أنّ “شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم”.
اقرأ أيضاً: