أبدى منتدى يمثل أقارب الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس قلقه العميق على مصير ذويهم، على وقع بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة غزة وتقدم الدبابات نحو السياج الحدودي وسط قصف مكثف.
وقال المنتدى في بيان: "بعد مرور 710 ليال على الرهائن في الأسر، ربما تكون هذه الساعات الأخيرة لهم"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "قرر التضحية بالرهائن لأسباب سياسية، متجاهلاً تقييمات من قادة الجيش والأجهزة الأمنية".
بدورها، حمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن المخاطر المحدقة بحياة الأسرى مع انطلاق الهجوم البري، بينما حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحركة من استخدام المحتجزين كدروع بشرية.
المحلل العسكري الأميركي سيدريك لايتون اعتبر أن "شنّ هجوم بري على غزة قد يعرّض أي استقرار طويل الأمد للخطر، ويهدد حياة الرهائن"، مضيفاً أن "بقاءهم أحياء سيكون بمثابة معجزة، لأن نوع القوات المستخدمة يقوم على القوة الغاشمة". وأوضح أن إسرائيل "ستضطر لشق طريقها وسط الأنقاض والأنفاق التي تديرها حماس حتى الآن".
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بانطلاق عملية احتلال غزة، لكنها أكدت أن التوغل لا يزال في بدايته، وأن الدبابات لم تصل بعد إلى مركز المدينة أو تسيطر على مناطق حيوية.