استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مخيمه الشتوي بمنطقة العلا، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
أضافت وكالة الأنباء السعودية أن “السوداني كان مرفوقاً بوكيل جهاز المخابرات لشؤون العمليات، وقاص محمد حسين الحديثي”.
أما من الجانب السعودي فأعلنت الوكالة عن أن “الاجتماع شهد حضور كل من وزير الدولة مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان، وأمير منطقة المدينة المنورة، سلمان بن سلطان بن عبد العزيز.”
ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوعين من الاتصال الهاتفي الذي جمع الرجلين، وبحثا فيه التطورات الجارية على الساحة السورية، وتداعياتها على المنطقة.
وحسب الصفحات الرسمية لرئاسة الحكومة العراقية، فإن كلاً من السوداني ومحمد بن سلمان أكدا على على “ضرورة التنسيق العربي المشترك، والعمل على تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السورية، وضمان أمن وسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وكان السوداني قد التقى ملك الأردن، عبد الله الثاني، الأربعاء الماضي، لتأكيد العمل المشترك قصد دعم الشعب السوري، حسب ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وبحث السوداني في نفس الفترة، التطورات الجارية في سوريا مع وفد من وزارة الخارجية الأميركية، يرأسه وكيل الوزارة للشؤون السياسية، جون باس، وأكد على ضرورة أن “تشمل المرحلة الانتقالية جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات كافة”.
وكان السوداني قد التقى كذلك بوزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، بداية ديسمبر الحالي، وتطرق إلى الأوضاع في سوريا، و”الدور الأوروبي والدولي في مساعدة السوريين، لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وأمنها”، حسب مصادر رسمية عراقية.
تأتي هذه التحركات وسط أنباء عن “سيناريو جديد” في العراق، يؤدي إلى التخلص من النفوذ الإيراني الكبير هناك.
وكان الأكاديمي ورئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، قد قال في حوار سابق للحرة، إن السيناريو الجديد يتضمن الاستجابة لعملية إصلاح داخلي، وتفكيك سلاح الفصائل المسلحة، ومنع سيطرة “الأطراف العراقية التي لها أجندات خارجية” على مؤسسات الدولة.
ويرى الشمري أن ذلك السيناريو قد “يدخل العراق في منعطف كبير”.