لا يزال جدل تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قائماً في صفوف الدول الغربية بعد الاتهامات التي وجهت لموظفيها بعد هجوم السابع من أكتوبر والحظر الإسرائيلي الذي طالها.
في هذا الإطار، أعلنت السويد رسمياً عبر وزيرها المعني بالمساعدات بنيامين دوسا، اليوم الجمعة، أن ستوكهولم لن تمول “الأونروا” بعد الآن.
وأضاف الوزير في تصريحات لقناة “تي في4” التلفزيونية، أن السويد تعتزم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
كما قال دوسا إن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي، لأنه سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة أكثر صعوبة.
وأشار إلى أن السويد تخطط لزيادة مساعداتها الإنسانية الإجمالية لقطاع غزة العام المقبل.
وأردف الوزير قائلا “هناك عدد من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت بعدد منها”، وضرب مثالا ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
وأبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و”تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود”.
علاقة متوترة
يذكر أن إسرائيل، التي ستحظر عمليات الأونروا بها اعتبارا من أواخر يناير كانون الثاني، اتهمت موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والتي أشعلت فتيل الحرب المستمرة حتى الآن في غزة.
والعلاقة بين إسرائيل والأونروا متوترة منذ فترة طويلة، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب في غزة، وقد دعت إسرائيل مراراً إلى تفكيك الوكالة الأممية، متهمة بعض موظفيها بالتعاون مع حركة حماس.