استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في قصر الشعب بدمشق.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن الرئيس أحمد الشرع بحث اليوم، مع وفد مجلس الأمن الدولي الذي يزور دمشق "الاعتداءات" الإسرائيلية على أراضي البلاد.
وقال علبي إن "زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي تمثل رسالة تضامن مع سوريا في ذكرى التحرير"، في إشارة إلى ذكرى الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد قبل عام.
وأضاف: "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية كانت من النقاط الرئيسية التي ناقشها الرئيس الشرع مع أعضاء الوفد»، عادَّاً أن «استمرار إجماع أعضاء مجلس الأمن على دعم الشعب السوري، سينقل سوريا من بلد كان مصدراً للأزمات إلى بلد مستقر يساعد في السلم والأمن الدوليين".
وصل ممثلو الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس في زيارة هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد، وتأتي بعد نحو عام من إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وتوجه الوفد فور وصوله إلى حي جوبر، أحد أكبر الأحياء المدمرة خلال الحرب في محيط دمشق؛ بهدف الاطلاع على "حجم الدمار والتخريب الذي طاله".
وزار الوفد، يرافقه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، عدداً من الأماكن التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، منها فندق بيت الوالي بباب توما والجامع الأموي.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد في دمشق المسؤولين في السلطات الجديدة على أن يشكل لبنان المحطة الثانية في جولتهم.
ويأتي وصول الوفد بالتزامن مع مساعي الأمم المتحدة لإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، بعدما رفع مجلس الأمن، مؤخراً، العقوبات المفروضة على الشرع الذي قادت قواته هجوماً أطاح الأسد في كانون الأول من العام الماضي. وكانت الأمم المتحدة دعت إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا بعد قرابة 14 عاماً من النزاع المدمر.
وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة، صموئيل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن هذه هي "الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن للشرق الأوسط منذ ستّ سنوات، والأولى لسوريا على الإطلاق".
وأوضح أن الجولة تأتي «في وقت حاسم»، في ظل الجهود التي تبذلها السلطات الجديدة لترسيخ المرحلة الانتقالية في سوريا، "والتحديات" التي تعترض وقف إطلاق النار القائم منذ عام في لبنان بين إسرائيل و"حزب الله".
وعدَّ زبوغار، أن الزيارة مهمة لـ"إبداء الدعم والتضامن مع البلدين (سوريا ولبنان)، والتعرف إلى التحديات القائمة، وإيصال الرسائل المتعلقة بالطريق الذي يريد المجلس أن يسلكه البلدان في المرحلة المقبلة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة "تأمل بشدة أن تسهم الزيارة في تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن "وصول وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا" عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، على أن يلتقوا عدداً من المسؤولين السوريين وفعاليات المجتمع المدني".