أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلثاء، على احترام خيارات الشعب السوري والوقوف إلى جانب السوريين لإعادة بناء سوريا الموحدة.
وأوضح الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، أنّه “نريد علاقات تخدم مصلحة سوريا والأردن ومصلحة المنطقة واستقرارها”.
وأشار إلى أنّ “اللقاء مع الوفد السوري أكّد الحرص المشترك على بناء علاقات تعاون صادقة”، معلناً عن أنّ “أمن سوريا واستقرارها من أمن الأردن واستقراره. ومستعدون لتقديم كل ما نستطيع لسوريا”.
ولفت الصفدي إلى أنّه “سنواجه تحدي المخدرات المستمر في سوريا بالتعاون مع الإدارة الجديدة”.
وذكر أنّه “من واجبنا أن نساعد الإدارة الجديدة في سوريا في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية”.
من جانبه، شكر الشيباني: “الأردن على استقبال اللاجئين السوريّين ونحرص على علاقات مميزة بين البلدين”.
وأكّد “عزمنا على توطيد العلاقات مع الأردن على جميع الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية”، مشيراً إلى أنّه “يجب أن ترفع العقوبات عن سوريا بعد زوال سببها. نعد الجميع بأنّ سوريا ستكون مصدراً للسلام والأمن لدول الجوار والعالم”.
وشدّد على أنّه “نحترم سيادة دول الجوار ولن نتبع سياسة الابتزاز التي كانت سائدة في عهد الأسد”.
وقال الشيباني: “خلال جولتنا العربية لمسنا تعاطفاً مع الشعب السوري ورغبة في إنشاء شراكات استراتيجية”.
ووصل الشيباني إلى الأردن، اليوم، في أول زيارة رسمية له لهذا البلد، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية ثم قطر ثم الإمارات يرافقه وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وزار الصفدي في 23 كانون الأول دمشق، وأكد بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أنّ “إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل”.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول الماضي اجتماعاً بشأن سوريا بمشاركة وزراء خارجية 8 دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة.
وأطيح بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي إثر هجوم لتحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
والأردن من البلدان العربية القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق خلال النزاع في سوريا.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنّها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقاً للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وأرسل الأردن، الأحد الماضي، 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا في إطار “الجهود المبذولة للوقوف إلى جانب الشعب السوري”.
وعانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا من عمليات تهريب المخدرات لا سيما حبوب الكبتاغون.