رفضت الصين اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لها بالمشاركة في فرض "حصار سياسي" على إسرائيل، مؤكدة أن هذه المزاعم "لا أساس لها من الصحة".
وكان نتنياهو قد صرح أمام وفد كبير من المسؤولين الأميركيين مطلع الأسبوع، متهماً الصين وقطر بـ"تنظيم هجوم على إسرائيل عبر منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة والعالم الغربي". كما قال في مقابلة: "هناك محاولة لفرض حصار على إسرائيل من جهات ودول مختلفة بقيادة قطر، تشمل حصاراً إعلامياً تموّله مبالغ طائلة من قطر ودول أخرى مثل الصين".
في المقابل، اعتبر متحدث باسم السفارة الصينية في تل أبيب أن هذه التصريحات "تفتقر إلى الذكاء السياسي"، مضيفاً أن الصين "مصدومة من تصريح الزعيم الإسرائيلي، الذي يفتقد لأي أساس من الصحة، ويضر بالعلاقات الصينية ـ الإسرائيلية، وترفضه بكامل الوضوح".
وأوضح البيان أن اتهام الصين باستخدام منصات التواصل لمهاجمة إسرائيل "يتجاهل جوهر الأزمة ويعالج الأعراض بدلاً من الأسباب"، مشيراً إلى أن "جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وينتقد سياسة نتنياهو".
وختم المتحدث بالقول: "إسرائيل لا تحتاج إلى حرب لا نهاية لها، بل إلى دبلوماسية تحقق السلام. ولحل الأزمة الحالية، تحتاج إلى ذكاء سياسي ودبلوماسية خلاقة، وليس فقط إلى عمليات عسكرية متواصلة".