عثرت قوة من الجيش العراقي، اليوم السبت، على خمس جثث لعناصر من تنظيم “داعش” قتلوا بضربة جوية نفذتها طائرات عراقية في واد بمحافظة كركوك شمالي البلاد، فيما أعلن الأمن العراقي “تفكيك شبكة للتنظيم وإحباط مخطط لها في المحافظة ذاتها”.
وتعدّ كركوك من المحافظات العراقية المحررة من قبضة التنظيم، مع محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، وما زالت تلك المحافظات تسجل بين فترة وأخرى ضربات جوية وبرية للجيش تستهدف تحركات لعناصر التنظيم.
ووفقاً لبيان لقيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، فإن “قوة من الجيش استطلعت اليوم موقعاً استهدفته الطائرات العراقية مساء أمس في وادي زغيتون في كركوك، وضبطت 5 جثث لعناصر داعش قتلوا داخل مضافة”.
وكانت قيادة الجيش قد أعلنت مساء أمس، تنفيذ طائرات F-16 ضربات جوية استهدفت عناصر من “داعش” في وادي زغيتون، تم رصد تحركاتهم استخبارياً.
إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم السبت، “إحباط مخطط إرهابي خطير والقبض على ما يسمى بأمير قاطع كردستان في داعش بمحافظة كركوك”.
وقال المتحدث باسم الجهاز، أرشد الحاكم، في بيان، إنه “بعملية نوعية واستباقية وبمعلومات استخبارية نعلن عن إحباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك كان يُراد منه استهداف مواقع حكومية وشخصيات لإرباك الوضع السلمي في المحافظة”.
وأفاد الحاكم بأن “مفارز الأمن الوطني في كركوك وبالتنسيق مع المديرية العامة لجهاز الأسايش (الأمن الكردي) في السليمانية تمكنت من تفكيك شبكة تنتمي لداعش، تضم 7 عناصر إرهابية بينهم ما يسمى أمير قاطع كردستان بداعش المكنى آزاد شاخي”.
أضاف أن “عملية المداهمة أسفرت عن انتحار أحد الإرهابيين بعد محاصرتهم، وتم ضبط استمارة انتماء إلى داعش وبريد تواصل وكتب تحمل الفكر التكفيري وأجهزة ومعدات وطائرة مسيرة”، مبيناً أن “حصيلة الملقى القبض عليهم في محافظة كركوك بلغ 50 إرهابياً صدرت بحقهم أحكام قضائية مختلفة”.
ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم داعش، في مناطق وعرة بعدد من محافظات البلاد، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها “تحت المراقبة”، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي الذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.
وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن “أعداد الإرهابيين الموجودين بالعراق حالياً لا تزيد عن 400”.