في ظل تزايد خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر تموز الماضي، دعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات ضد إسرائيل، محذرين من أن أي تصعيد سيزيد من حدة التوترات ويعرض فرص التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير المحتجزين للخطر.
وأصدرت الدول الثلاث بياناً مشتركاً نشرته الحكومة البريطانية اليوم الاثنين، جاء فيه أن القتال يجب أن يتوقف فوراً، مع ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
كما شدد البيان على الحاجة الملحة لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة دون أي عراقيل. تجدر الإشارة إلى أن المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، تزايدت بعد اغتيال هنية وشكر، في الوقت الذي لم تؤكد فيه إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية حتى الآن.
من جهتها، أعلنت إيران أن الرد على اغتيال هنية قادم لا محالة، وأن إسرائيل لن تفلت من عواقب هذه الاغتيالات. كما أكدالامين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر وهنية أمر لا مفر منه.
وفي الوقت ذاته، تعمل أطراف دولية على مستويات عدة لتجنب تصعيد الصراع في المنطقة.