اعتبر الكرملين، أن "مشاركة الأوروبيين في المفاوضات الجارية بشأن الخطة الأميركية حيال أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لم يُبلَّغ بعد بنتائج آخر محادثات عُقدت في برلين".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن "مشاركة الأوروبيين، من حيث قابلية موسكو لقبول الاتفاق، لا تبشّر بالخير".
وأشار بيسكوف إلى ضرورة أن "تطّلع أولا" روسيا على ما جرى التوصل إليه خلال المفاوضات الأخيرة بين الأوكرانيين والأميركيين قبل تنظيم أي لقاء جديد بهذا الشأن وبمشاركتها.
وطرح الأوروبيون الداعمون لكييف من جهتهم مقترحا موازيا يتضمن نشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا، وتقديم ضمانات لكييف شبيهة بتلك المنصوص عليها في المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى جيش أوكراني قوامه 800 ألف جندي.
وتُعدّ هذه العناصر برمّتها غير مقبولة بالنسبة إلى موسكو، وقد سبق أن رفضتها في الماضي.
ولا تزال تفاصيل الخطة الأميركية، بعد إعادة صياغتها مع الأوكرانيين، غير معروفة، غير أن زيلينسكي كان قد أشار إلى أنها تلحظ تنازل كييف عن أجزاء من أراضيها.
وكانت الوثيقة الأميركية الأصلية قد اعتُبرت من كييف والأوروبيين منحازة إلى حدّ كبير لمواقف الكرملين.
وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي في كييف امس لوكالة "فرانس برس"، أن "الرهان الحالي للاتحاد الأوروبي يتمثل في "فصل الولايات المتحدة عن المواقف الروسية".