الكشف عن خطط أميركيّة لـ"ضرب" المنشآت النوويّة الإيرانيّة

iranian nuclear plant 2

في تزامن لافت بتوقيته، نشرت تسريبات وكتابات تحدثت عن مناقشات حصلت في البيت الأبيض حول خيارات لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية إذا تحركت طهران نحو إنتاج سلاح نووي قبل 20 كانون الثاني، موعد تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الرئاسة.

وفيما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ، أمس الخميس، عن مسؤولين أميركيّين قولهم إنّ "مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قدّم للرئيس جو بايدن باجتماع عقد قبل عدة أسابيع، وظلّ سرياً حتى الآن، خيارات وسيناريوهات مختلفة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية"، كتب ريتشارد نيفيو، الذي شغل منصب نائب المبعوث الخاص لإيران خلال إدارة بايدن، مقالة مطولة في مجلة "فورين أفيرز" بعنوان "فرصة أخيرة لإيران... على أميركا أن تعطي الديبلوماسية فرصة أخيرة... بينما تستعد لاستخدام القوة العسكرية".

وأشار "أكسيوس" إلى أنّه "على الرغم من أنّ اجتماع البيت الأبيض لم يكن مدفوعاً بمعلومات استخباراتية جديدة، أو كان من المتوقع أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من الرئيس بايدن، لكنّه كان جزءاً من مناقشة حول التخطيط الحكيم للسيناريو وحول كيفية استجابة الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى نقاء 90% قبل 20 كانون الثاني".

ولفت مسؤول آخر إلى أنّه "لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض حول عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية. لكن بعض كبار مساعدي بايدن قالوا إنّ احتمال تسريع البرنامج النووي الإيراني، بعد إضعاف إيران ووكلائها في حربهم مع إسرائيل، يمنح بايدن فرصة وضرورة لتوجيه ضربة في حال قامت إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم".

ويعتقد بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، أنّ تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية وقدرات الصواريخ، إلى جانب الضعف الكبير لوكلاء إيران الإقليميّين، من شأنه أن يحسن فرص نجاح الضربة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي.

وأكّد مسؤول أميركي أنّ "سوليفان لم يقدم أي توصية لبايدن بشأن هذه القضية، لكنّه ناقش فقط الخطط، فيما بايدن لم يعط الضوء الأخضر للضربة خلال الاجتماع، ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: