المفاوضات “تخاف” من إسرائيل

293907

علمت “الجمهورية” من مصادر موثوقة “أنّ ملف المفاوضات بين واشنطن وطهران كان محلّ بحث صريح بين مسؤول لبناني كبير ومسؤول أممي”.

واللافت خلال مداولاتهما أنّ الأول أبدى تخوّفاً من العامل الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّه لا يخرج من حسبانه أن تحاول إسرائيل المشاغبة على هذه المفاوضات، إلّا أنّ تقييم المسؤول الأممي عكس تفاؤلاً ملحوظاً بقوله ما مفاده: “الطرفان الوصول إلى صفقة، وأمّا ما هو مدى وحجم هذه الصفقة فهذا الأمر ستحدده النتائج. وفي اعتقادي أنّ هذه المفاوضات عقدت لتنجح لا لتفشل، خصوصاً وأنّ واشنطن وطهران انطلقا من قاعدة مشتركة هي التنازلات”.


أمّا عن إسرائيل، فتنسب المصادر الموثوقة، قراءة تبدو مفاجئة في مضمونها، ومفادها أنّ “إسرائيل لا تنفي رغبتها الجارفة بضرب إيران وإنهاء ملفها النووي، وبديهي هنا افتراض أنّ مفاوضات واشنطن مع طهران لا ترى فيها مصلحة لها، بل إحباطاً لهدفها الذي لا تُخفيه بتدمير إيران والحدّ من نفوذها وكسر أذرعتها بصورة نهائية من اليمن إلى العراق وصولاً إلى لبنان، ولكن، هنا لا أريد أن أقول إنّ الرئيس دونالد ترامب لا يُريد الحرب، على رغم من أنّ هناك دلائل كثيرة على ذلك، ولكن أقول إنّ هناك مصلحة أميركية في هذه المفاوضات، والمصلحة الأميركية تفوق كل الاعتبارات والتحالفات الإقليمية وغير الإقليمية، وتبعاً لذلك فإنّ إسرائيل لا تستطيع أن تُخرّب المفاوضات حتى ولو كانت راغبة في ذلك”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: