مباحثات غير مباشرة رفيعة المستوى ستجمع إيران والولايات المتحدة يوم السبت في سلطنة عُمان، إذ أن هذه المباحثات التي وُصفت بـ”السابقة” تحمل سيناريوهين، لا ثالث لهما، إما النجاح أو الفشل. وتشير مصادر مراقبة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أن فشل المحادثات سيضع المنطقة على لهيب حمم بركان التوترات العسكرية.
أما السيناريو غير القاتم، يمكن قراءته من التكتيك الإستراتيجي للإدارة الأميركية الجديدة الذي وصل إلى ترجيح كفة التفاوض على الخيار العسكري، سيما أن شكل المحادثات بالتفاوض “غير المباشر” و”المباشر” لا يتعدى مساحة من المناورة السياسية والخطوات القليلة المتبقية للتوصل إلى اتفاق أميركي إيراني.
وفي سياق متصل، تعتبر المصادر أن إعلان ترامب عن التفاوض المباشر خلال استقباله رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، رسالة واضحة لتل أبيب بالالتزام بما بني على الأمر من مقتضيات، بقوله “أعتقد أن التوصل إلى اتفاق هو الحل الأفضل عوض أن نلجأ لفعل ما هو واضح، وانا لا أرغب في أن نلجأ إلى هذا الخيار، وأعتقد أن إسرائيل أيضا لا ترغب في اللجوء إلى هذا الخيار، وآمل أن تتكلل هذه المحادثات مع إيران بالنجاح”.
ولا شك أن لنتائج المباحثات سلبية كانت أو إيجابية، انعكاسات على ما يجري في المنطقة وتحديداً في لبنان وغزة، إذ أن “التوصل إلى اتفاق أميركي إيراني سيضعف أي احتمالات لتوترات في المنطقة، وقد يصاحبه كذلك إيجابية في تطبيق الاتفاقيات من الجانب الإٍسرائيلي في لبنان وغزة”.