أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين أنه يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
ترامب أضاف أيضاً أن الولايات المتحدة، ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، كما قال للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجعه للجولف في اسكتلندا: "سننشئ مراكز طعام، من دون أسوار أو حواجز لتسهيل الوصول."
ورأى الرئيس الأميركي أن حركة "حماس" لم تكن راغبة بالتفاوض، معتبراً أنها دفعت ثمن ما قامت به، في إشارة منه إلى هجوم السابع من أكتوبر، لافتاً إلى أن التعامل مع الحركة أصبح صعباً في الأيام القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، اتهم "حماس" بأنها لا تريد الإفراج عن الرهائن المتبقين، مشدداً على أن لولا وجوده لكان العالم يواجه الآن 6 حروب كبرى.
كذلك، لفت ترامب إلى أن الأطفال في غزة جوعى للغاية، مضيفاً: " إسرائيل تتحمل مسؤولية تدفق المساعدات إلى غزة."
كما قال إن الولايات المتحدة ستقيم "مراكز لتوزيع المواد الغذائية" في القطاع لتجنيب القطاع من أزمة جوع متفاقمة.
واردف: "سنقيم مراكز لتوزيع المواد الغذائية حيث يمكن للناس الدخول من دون قيود. لن نضع حواجز".
بدوره، رأى رئيس الحكومة البريطانية ستارمر، أن بلاده تعمل مع الأردن لإيصال المساعدات، واصفاً ما يحدث في غزة بالمروع، ومشدداً على ألا أحد يريد رؤية استمرار هذا الوضع في القطاع، وأن الوضع الإنساني كارثي.
يشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كانت أعلنت اليوم الاثنين، تسجيل 14 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 147 حالة، من بينها 88 طفلاً، بحسب منشور نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك".
وفي السياق ذاته، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وصول أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، والتي تضاعفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة للحصار المستمر المفروض على القطاع منذ بداية الحرب.