سلّط تقرير جديد صادر عن معهد “سياسة الشعب اليهودي”، الأربعاء، الضوء على اهتمام من جانب اليهود والعرب الإسرائيليين بمغادرة إسرائيل، بسبب الحرب والاضطرابات السياسية.
وأعرب 25% من اليهود الإسرائيليين، و40% من العرب الإسرائيليين، عن “استعدادهم للهجرة إذا أتيحت لهم الفرصة”.
وانخفضت الثقة في الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، إذ أعرب 55% من اليهود المشمولين بالمسح عن ثقة منخفضة، وكان الانخفاض “صارخاً” بشكل خاص بين الإسرائيليين اليمينيين، إذ أبدى 80% منهم عدم الثقة.
وامتد هذا التآكل في الثقة إلى المجال السياسي، إذ لم يثق سوى 27% من الإسرائيليين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولم يثق سوى 26% بالحكومة.
وأيّد 63% من اليهود الإسرائيليين حكم المحكمة العليا الذي يفرض التجنيد الإلزامي لليهود الحريديم في الجيش، وانخفض هذا الدعم إلى 12% فقط بين الحريديم أنفسهم، ما يعكس الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وألقى البحث الضوء على التحول في المواقف تجاه سياسات الأمن الإسرائيلية المستقبلية، فبينما كانت أغلبية اليهود الإسرائيليين تؤيد في السابق الأعمال العسكرية، وعكس الاستطلاع انخفاضاً ملحوظاً في تأييد الهجوم على حزب الله اللبناني مثلاً، إذ انخفض من 62% في آذار الماضي إلى 56% في تموز الحالي.
وقال رئيس معهد “سياسة الشعب اليهودي” يديديا شتيرن: “تشير النتائج إلى أزمة ثقة عميقة بين الجمهور والقيادة الأمنية والسياسية”.
واعتبر أن “هذا يشكل تحدياً كبيراً في أي وقت، لكنه بالغ الأهمية بشكل خاص أثناء الأزمات. هناك حاجة إلى تجديد الثقة بين القيادة والجمهور لتعزيز القدرة الوطنية على الصمود في مواجهة التحديات المقبلة. والطريقة لتحقيق ذلك هي من خلال عقد انتخابات عامة”.