أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أن الجزء الأكبر من اتّفاق سلام مع أذربيجان تم الاتّفاق في شأنه رغم إقراره بوجود بعض الخلافات.
خاضت باكو ويريفان حروباً للسيطرة على منطقة كراباخ الأذربيجانية التي يسكنها أرمن في أواخر فترة الاتحاد السوفياتي ومرّة أخرى في 2020، قبل أن تستولي أذربيجان على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول 2023.
وقالت الدولتان مراراً إن اتّفاق سلام شاملاً لإنهاء العداء الطويل الأمد بينهما في متناول اليد، لكن المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق اختراق.
وحاولت روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوسّط لحل النزاع.
وذكر باشينيان في مؤتمر صحافي الجمعة أن من بين 17 نقطة في مسودّة اتّفاق السلام، لا تزال نقطتان من دون حل.
وأوضح أن “إحدى هذه النقاط تتعلّق بمسألة عدم نشر ممثلين لقوّات تعود لطرف ثالث على الحدود”.
أضاف أن يريفان اقترحت “تنفيذ هذا الإجراء في أقسام الحدود التي تم ترسيمها بالفعل”.
وصرّح بأن الخلافات لا تزال قائمة بين البلدين بشأن “سحب دعاوى قضائية لدى منظمات قانونية دولية”.
ولا يزال البلدان يخوضان معارك قانونية أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اتّهامات مختلفة بانتهاكات حقوق الإنسان ارتكبت قبل صراعاتهما المسلّحة وخلالها وبعدها.
وأردف باشينيان: “نحن بحاجة للتأكد من أنّنا لا نسحب القضايا من المحاكم الدولية فحسب، بل نتخلى عنها تماماً”، مضيفاً: “وإلا، فقد ينشأ موقف يسحب فيه الجانبان قضاياهما من محاكم دولية، ولكن في المرحلة التالية تثير أذربيجان هذه القضايا بشكل ثنائي، ما قد يؤدي إلى تصعيد”.
فر جميع الأرمن تقريباً، أكثر من 100 ألف شخص، من كراباخ بعد سيطرة باكو عليها.
وفي ما اعتُبر الخطوة الأولى الكبرى نحو التطبيع، اعترفت يريفان بسيادة باكو على كراباخ بعد ثلاثة عقود من الحكم الانفصالي الأرميني.
وفي أيار، أعاد باشينيان إلى أذربيجان السيطرة على أربع قرى حدودية كانت قد استولت عليها قبل عقود.