بعد 13 عاماً على الفيديو الذي هزّ ضمير العالم وظهر فيه طفلٌ سوري يبكي مأساة الحرب والتهجير، عاد علي مصطفى المحمد الذي كان يومها في السادسة من عمره إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة بصفته شاباً يقف على منصة قصر المؤتمرات في دمشق، في ذكرى "عيد التحرير" وبعد عام على سقوط حكم بشار الأسد.
عُرف علي في طفولته بمقولته الشهيرة: "بشار الأسد قتلنا.. نهّبنا.. هدّل بيوتنا.. شو ذنبنا؟"، وهي كلمات أصبحت رمزاً لمعاناة السوريين في بدايات الثورة والنزوح. وقد انتشر الفيديو حينها بشكل واسع، وأبكى آلاف السوريين حول العالم.
أمس الإثنين، وقف علي مجدداً أمام الجمهور، متحدثاً بصوت متأثر عن جراح الحرب وآماله بسوريا جديدة، ما دفع الحضور إلى البكاء، ومن بينهم الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع وزوجته اللذان ظهرا متأثرين بشكل واضح. وبعد انتهاء كلمته، صعد الشرع إلى المسرح وعانقه أمام الجميع في مشهد لاقى تفاعلاً كبيراً.
